بالفيديو | البابا يحيي ذكرى مذبحة "سيدة النجاة" ببغداد: العنف لا يتوافق مع الدين
"وفاتهم تذكير قوي بأن التحريض على الحرب أو المواقف البغيضة أو العنف أو إراقة الدماء يتعارض مع التعاليم الدينية الأصيلة"
أربيل (كوردستان 24)- أحيى البابا فرنسيس، ذكرى ضحايا واحدة من أكثر مذابح العراق وحشية ضد المسيحيين بالقول إن قتلهم تذكير بأن العنف لا يتوافق مع التعاليم الدينية الأصيلة.
وفي تشرين الأول أكتوبر 2010، اقتحم مسلحون من تنظيم "دولة العراق الإسلامية" كنيسة سيدة النجاة الواقعة في منطقة الكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. وانتهت الحادث بتفجير المسلحين لأنفسهم مما أودى بحياة العشرات ممن كانوا بداخل الكنيسة بعد أن تدخلت القوات العراقية.
وتم الترحيب بالبابا بالزغاريد والغناء وإهداء الهدايا بمجرد دخوله كاتدرائية سيدة النجاة، وذلك بعد ساعات من وصوله إلى العراق في أول زيارة بابوية على الإطلاق.
وقال فرنسيس، خلال لقائه مع قساوسة وطلاب إكليريكيين ورهبانيات عراقيين "إن وفاتهم تذكير قوي بأن التحريض على الحرب أو المواقف البغيضة أو العنف أو إراقة الدماء يتعارض مع التعاليم الدينية الأصيلة".
وأشار إلى أن المسيحيين العراقيين عانوا خلال سنوات الحرب والمصاعب الاقتصادية والاضطهاد، لكنه حثهم على المثابرة "من أجل ضمان استمرار المجتمع الكاثوليكي في العراق، رغم صغر حجمه مثل حبة الخردل، في إثراء حياة المجتمع ككل".
وساعد أحد المساعدين البابا البالغ من العمر 84 عاماً على صعود درجات السلم إلى الكاتدرائية حيث بدا أن آلام عرق النسا التي أصيب بها تجعل المشي صعباً ومؤلماً.
وفي الخارج، فرض مئات من أفراد الأمن العراقي يرتدون الزي الأسود ويحملون أسلحة خفيفة طوقًا محكمًا، مما منع الناس من التجول في مكان قريب.